الغلاف
سبيستون
المقالات
كوكب الأكشن

بقلم خيال الظل

تراك أطلت في سهرك بين الكتب ليلاً أو استفدت من أوقات فراغك أيّما استفادة حتى خرجت لنا بهذا الموضوع الجميل والغني من موضوعات لغتنا العربية التي لا تنضب، فشكراً لك يا خيال الظل باسم سبيستون وأطفالها في كل مكان ... والآن هيا إلى المفيد الذي جاءنا به "خيال الظل":
 "السلام عليكم ورحمة الله وأهلاً ومرحباً بكم أيها المشاهدون !
اليوم أحببت أن أنقل لكم موضوعاً يتعلق باستخدام هذه الكلمات الثلاث وهي نعم ، أجل ، وبلى ، والآن أترك لكم قراءة هذه الأسطر :
تعرف اللغة العربية بمدى عمقها ودقة المعاني والأساليب المستخدمة فيها ، وخير دليل على ذلك القرآن الكريم، وأحياناً يساء استخدام بعض هذه الكلمات في الحياة اليومية أو عبر برامج التلفاز وغيرها ، ومن أمثلة ذلك:

- استخدام نعم ، أجل وبلى ، للتأكيد على الاتفاق مع الكلام الذي يقال ، ويأتي الاختلاف طبقاً للسؤال سواء كان منفياً أم مثبتاً .
لذلك ينبغي توضيح الفرق بين هذه الكلمات ، والاستخدام الصحيح لها ، حفاظاً على رونق ودقة اللغة العربية وقواعد النحو وتمجيداً لعظمة معاني القرآن الكريم .
الفرق بين نعم ، أجل وبلى
أولاً : استخدام أجل
أجل : هو حرف جواب ، ويستخدم لتصديق خبر يخبرك به صاحبك ، فيقول على سبيل المثال: "فعل ذلك" ، فتقوم بتصديقه وتقول له "أجل".
ثانياً : استخدام نعم
نعم : هو حرف جواب المستفهم بكلام لا حد فيه ، مثل أن تقول: "هل صليت؟" ، فيرد متلقي السؤال بكلمة: "نعم"
وأيضاً في قاموس الكفاف :
نَعَمْ :حرف جواب، يفيد الإثبات في الجواب عن السؤال المثبَت، والنفيَ في الجواب عن السؤال المنفي.
ففي جواب الإثبات :أسافر خالد؟ فإن قيل: نعم، فالمعنى: نعم سافر.
وفي جواب النفي : أما سافر خالد؟ إنْ قيل: نعم، فالمعنى: نعم ما سافر.
ثالثاً استخدام بلى
لا يوجد كتاب في النحو يخلو – عند البحث في "بلى" و" نعم" من إيراد المسألة التالية :
قال تعالى: [ألست بربكم قالوا بَلَى] (الأعراف 7/172). فقال ابن عباس معلّقًا، لو قالوا: "نَعَم" لكفروا.
.ووجه ذلك أنّ " نَعَم" – كما ذكرنا آنفًا – لا تُغَيِّر من النفي والإثبات شيئًا؛ فلو أجابوا قائلين: "نَعَم"، لكان تأويل ذلك: [نعم لست ربّنا]، ولكان ذلك كفراً.
بَلَى
حرفٌ يُجاب به عن سؤال منفيٍّ فيُبْطِل نَفْيَه.
نحو أنْ تُسأَل وقد نجحتَ: 
أما نجحتَ؟
فتجيب: "بلى"، والمعنى: بلى نجحتُ.
ولو قلتَ: "نعم"، لكان المعنى: نعم ما نجحتُ !!
وذلك أنّ "نعم"  لا تُبطِل النفي، بل تُثبِته فيظلّ المنفي منفيّاً
- نماذج من استعمال بلى :
·أليست كل نفس ذائقة الموت؟ بلى. أيبلى كل نفس ذائقة.
ولو قيل: نعم لكان المعنى: نعم، كل نفسٍ ليست تذوقه !!
·ألم يَنْقَضِ عامُ الفيل؟ بلى. أيبلى انقضى.
ولو قيل: نعم لكان المعنى: نعم، لم ينقضِ عامُ الفيل !!
·[ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير] (الملك 67/8-9)
ولو قالوا: نعم، لكان المعنى: نعم،لم يأتنا نذير!!
·[زعم الذّين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثنّ] (التغابن 64/7)
ولو قال لهم: نعم، لكان المعنى: نعم، وربّي لن يُبعثوا !!
·[ألستُ بربّكم قالوا بلى] (الأعراف 7/172)
أيبلى أنتَ ربّنا.
ولو قالوا: نعم، لكفروا؛ إذ يكون المعنى: نعم، لستَ ربّنا !!
ومن اللطائف أن العامّة تستعمل بلى استعمالاً صحيحاً على السليقة، غير أنها تُدخِلُ عليها ميماً ساكنة فتقول: [مْ بَلى] !!
هذه نهاية الموضوع ، وأرجوا أن تكونوا مستمتعين ومستفيدين من هذه المعلومات ، وإلى لقاء آخر إن شاء الله.
تحياتي رجل الظل...

والآن هل أحببتم الموضوع؟ نعم / بلى / أجل 
ترى أيها الاختيار الصحيح؟
فكروا قليلاً وستعرفون على الحال، ويمنع الاستعانة بصديق ولو كان خيال الظل، اتفقنا؟ 

 


2020-03-24


الدخول إلى موقع سبيستون


كما يمكنك الدخول عبر


أو يمكنك تسجيل حساب جديد