الغلاف
سبيستون
المقالات
كوكب الحروف والأرقام

حوا والأندلس

عندما تضعنا المصادفات الجميلة أمام حدثين مهمين أولهما الاحتفال بيوم المرأة العالمي، وثانيهما موعدنا الأسبوعي في الدخول إلى رحاب الأندلس الواسعة، فمن الطبيعي أن تكون النتيجة هذا الاسم الأنثوي لنتحدث عنه اليوم!!
"منى حوا" الاسم الذي كثيراً ما ارتبط بالأندلس، وليس غريباً!! لأنها الصحفية الفلسطينية التي حملت هذه القضية في قلبها وعقلها، وحاولت نشرها في قلوبنا وعقولنا أيضاً.
البداية كانت مع تأسيس صفحة (الأندلس) على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عام 2010، ومن ثم إنشاء مدونة "أندلسي" عام 2014.
ولدت منى في الكويت، ونشأت في السودان ودرست فيها، وتعمل في مجال الإعلام معدّة ومراسلة ومنتجة للبرامج الوثائقية.
المحرك الأساسي نحو هذه القضية لدى منى تعود إلى استماعها لتسجيلات الدكتور راغب السرجاني التي تحمل عنوان (الأندلس من الفتح إلى السقوط) التي حركتها نحو معرفة المزيد عن هذه البلاد الجميلة والتاريخ المشرق من تاريخنا الإسلامي، فأنشأت المدونة ثم اتجهت نحو القراءة لإثراء الصفحة أكثر، وكانت نتيجة هذا الاطلاع قولها: "كنت أظن الأندلس تاريخاً، فوجدتها واقعاً مغيباً، وإن سقطت من الخريطة فلن نسمح لها بالسقوط من الذاكرة".
ولم تكتفِ منى بذكر معاناة الأندلسيين في تلك الحقبة، بل تحدثنا أيضاً عن فنونهم وموروثاتهم وأكلاتهم وعاداتهم الاجتماعية والثقافية، وتنقل لنا صوراً من هناك (من الأندلس)، كما تأثرت بها شخصياً وذلك بشكل الأثاث والملابس، وتعلم بعض الأطباق على النسق المغربي الأندلسي، ومبرر هذا كله شغفها بهذه الحضارة، فكانت حوا تنقلنا حقيقة عبر الزمن إلى "الأندلس".
وشباب المستقبل بدورهم يقولون: "الأندلس التي سقطت من الخريطة لن نجعلها تسقط من الذاكرة"، فهيّا بنا نعد إلى أرشيفنا الواسع في هذه الزاوية، فهناك الكثير والجميل لنتذكره سويةً أصدقائي..


2018-03-07


الدخول إلى موقع سبيستون


كما يمكنك الدخول عبر


أو يمكنك تسجيل حساب جديد