الغلاف
سبيستون
المقالات
كوكب الحروف والأرقام

أصل الحكاية

كان إقرار وجود زاوية بالعربي الفصيح ضمن مخطط سبيستون بمثابة الرهان الصعب.. ليس لأجل محتوى المادة التي نعلم يقيناً أن العربية قادرة على إثرائها.. بل فيما يمكن أن تضمّه هذه الزاوية من فحوى يجعل قراءتها أمراً مشوقاً لأدباء الغد.. وبعيداً عن المادة الدرسية الجافة جاء القرار أن نبحر في عالم يضم ثمانيةً وعشرين حرفاً وتاريخاً من مئات السنين..

وكما جرت العادة انطلقنا لنعرف من أين كانت البداية والظهور الأول للغتنا البليغة الجميلة..  البداية التي وجدنا فيها تشعبات دينية وتاريخية لم تخطر على البال!

فبينما ذهب بعض المؤرخين إلى أن البداية كانت على يد نبي الله إسماعيل وأنه أول من جعل العرب يتكلمون العربية بعد يعرب بن قحطان الذي يعود بنسبه إلى سام بن نوح في الحدود الشمالية الغربية من السعودية، ذهب البعض الآخر إلى أن البداية كانت مع نبي الله آدم وأن لسانه كان العربية، وإذا أردنا الجمع بين القولين لوصلنا إلى نتيجة مفادها أن العربية كانت في زمن آدم عليه السلام لكنها غابت أو طمست حتى عادت في زمن نبي الله إسماعيل بعد يعرب واستمرت إلى يومنا هذا..

تعد اللغة العربية من اللغات السامية وهي فرع من عائلة اللغات الأفريقية الآسيوية، و تضم اللغات السامية إضافة إلى لغتنا اللغة الآرامية والعبرية والآشورية إضافة إلى اللغة المالطية والأمهرية والتغرينية والتيجرية وهي لغات حيّة حتى اليوم يتكلم بها عشرات الآلاف من البشر بكافة المستويات.. وتصنف اللغات السامية على أنها الأكبر فضلاً في التطور اللغوي والثقافي في منطقتنا على وجه الخصوص.
للغة العربية لهجات متعددة.. وأنا هنا لا أعني لهجاتنا المحلية.. لأنها كلغة فصحى تضم العديد من اللهجات و أشهرها قريش الذي استطاعت نشر لهجتها بداية عن طريق التجارة واختلاطها ببقية الشعوب ثم عندما حملت شرف أن تكون لغة القرآن لتصبح بذلك خالدة بخلوده و مستمرة باستمراره إلى يوم الدين..

مرّة في كل أسبوعين سيكون لقاؤنا الغني الذي نأمل به ومعه أن ننفض الغبار عن لغة أصبح الكثير منّا للأسف يستهين بجمالها وأصالتها .. ومرّة بعد مرّة سنكون مع قصص تعيد علاقتنا مع تلك الشجرة الوارفة الظلال .. مع صديقة الغربة .. وأسمى اللغات.. انتظرونا


2019-01-29


الدخول إلى موقع سبيستون


كما يمكنك الدخول عبر


أو يمكنك تسجيل حساب جديد