الغلاف
سبيستون
المقالات
كوكب مغامرات

ليس مجرد تاريخ

أشرقت شمس الثاني عشر من شهر الربيع، يوم أزهر الكون وأطل عليه سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، نبي الله والرحمة المهداة للعالمين.

هل أقول كل عام وأنتم بخير ؟ أم أقول كل عام والخير منا وفينا ؟ كل عام ونحن أبناء بررة لنبي الأمة وحملة رسالة نؤدي أمانة التبليغ حقها.

هل نتحدث عن المولد النبوي بوصفه تاريخ مولد نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام فقط؟

أم لأننا نحتاج لما يذكرنا بسنة وهدي الحبيب والاقتداء به والقراءة الواعية لسيرته الشريفة؟

ما ذكرى المولد إلا منبّه يعيدنا لتجديد العهد على الطاعة مع من وصفنا بأحبابه الذين آمنوا به ولم يروه.

كان صلى الله عليه وسلم قرآناً يمشي على الأرض بأخلاقه وعاداته وسلوكه وتعاملاته ، وأول الصلة بيننا وبينه هو إحياء السنة والتحلي بسلوك يليق بأمة خاتم الأنبياء والمرسلين وحملة آخر رسالة من الله تعالى إلى العالمين كافة.

أن تتحلى بالخلق المحمدي هو أقصر طريق لتكون قدوة لمن حولك ولكل من التقى بك وتعامل معك. فإذا تبسمت في وجه أخيك كنت كرسول الله بسّاماً بشوش الوجه ، وخبأت في ميزان حسناتك صدقة تجدها في انتظارك يوم الحساب.

الحلم وسعة الصدر، التسامح والمغفرة، الكرم والسخاء، الصدق والأمانة هي من مكارم الأخلاق التي بُعث صلى الله عليه وسلم متمّماً لها.

لم تمنعه مكانته من ملاعبة الصغار والرحمة بهم، ولا من المزاح مع صحابته والضحك معهم ، استعان بآرائهم ومشورتهم ، وأجاد تعليمهم ليكونوا سفراء الدعوة عند توسّعها لاحقاً.

 

قبل النبي صلى الله عليه وسلم الهدية ، وقابلها بأحسن منها ، علمنا التواضع ، ومخاطبة الناس على قدر عقولهم.

 

في مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نجدد صلتنا به ومعرفتنا عنه وعهدنا إليه بأن نكون خير خلف لخير سلف ، وأن نكون على خطاه ومسيرته قلباً وقالباً في عباداتنا وتعاملاتنا ومع أهلنا وأحبابنا.

 

ضعوا أيديكم في أيدينا لنتعاهد ونتعاون على إحياء السنن المنسية والالتزام بها وتذكير أحبابنا بأدائها لتكون أيامنا كلها ذكرى مولد نبوي ومولد رسالة وعهد نجدده في داخلنا في كل وقت وحين .

 

صلى الله على سيدنا محمد في كل يوم وتاريخ ، وجعلنا على هداه في مولده وفي كل العمر من أوله وحتى منتهاه.

 


2018-11-20


الدخول إلى موقع سبيستون


كما يمكنك الدخول عبر


أو يمكنك تسجيل حساب جديد