من الاستديو إلى التكريم

قصص النّجاح .. الحكايات التي تشبه الأفلام .. لا تحتاج دوماً إلى الغوص في التاريخ ولا إلى الاستعانة بالخيال .. بل يكفيها أحياناً إيمان برسالة ما والسعي دون ملل ولا تعب لتحقيقها مهما كان ..

في ربوع دمشق عانقت جذوره الجزائرية أغصان الياسمين الدمشقي ليلتحق بكلية الفنون الجميلة – قسم النحت .. و ليبدأ نحت الحلم في الوقت عينه مع تفتح الموهبة الموسيقية وملاحظة شارات الأطفال في ذلك الحين ...

من مركز الزهرة وضع " طارق العربي طرقان " حجر الأساس لفن شارات الأطفال من جديد .. أبدع تأليفاً وتلحيناً ليصنع من مقدمات البرامج و نهاياتها رسالة كاملة زرع فيها العم طارق الأمل والصداقة وحب الوطن وكثيراً من القيم التي شربناها كماء زلال وأثمرت في شباب اليوم .. أطفال الأمس ..

شخصياً كان لي شرف اللقاء بالعم طارق أثناء إعدادنا لراديو سبيستون .. شخصية تحمل من الاحتراف ما تحمل من الحُلم .. كلامه موسيقى .. وأذكر كيف كان يحرّك أصابعه وشفاهه بالألحان وهو يعطي الأفكار بلا توقف ولا انقطاع ..

منذ أيام كُرّم العم طارق من قبل وطنه الأم ليحصل على وسام الاستحقاق بقرار من رئيس الجمهورية الجزائرية .. التكريم الذي استحقه بكل يقين والذي قابله بكل تواضع يكاد يكون مدهشاً لمن لا يعرف العم طارق عن قريب ..

"عمو طارق" كما يناديك آلاف شباب اليوم ... هنيئاَ لك بالتكريم وهنيئاً له بك .. و هنيئاً لنا نحن أبناء هذا الجيل أن نكون شاهدين على قصة نجاح من هذا النوع الرفيع..