من مائدة الأندلس!
على مائدة الأندلس لهذا الأسبوع، نحن مدعوون أصدقائي إلى طبقٍ لذيذ سنراه كثيراً عمّا قريب في شهر رمضان الكريم...
أما الطبق فهو رقائق من العجين المحشوة باللحم والخضار والجبن، وباللوز والفستق والجوز أيضاً ..
"السمبوسك" هو ما سنتكلم عنه اليوم أصدقائي، فهو على علاقةٍ تاريخيةٍ طويلة مع حضارة الأندلس، تابعوا لتعرفوا التفاصيل..
نشأت فطائر السمبوسك في منطقة الشرق الأوسط حوالي القرن العاشر الميلادي، وانتقلت فيما بعد عبر التجار المسلمين إلى شبه القارة الهندية، وانتشرت بكثرة عند النبلاء والأمراء والسلاطين العظام.
وكما كانت هذه الفطائر الشهيّة معروفة في الشرق كانت معروفة بكثرة في الأندلس، وكانت تسمى فيها بالجوادية أو السنبوسك بالنون، أو السنبوسج بالجيم، وكانت تحشى بالثوم والتوابل المخلوطة باللحم، أو بالسكر واللوز ثم تقلى على شكل مثلثات .
ولا تزال السمبوسك أصدقائي معروفة إلى الآن في إسبانيا وتعرف باسم إنبنادياس، كما نجدها في المغرب وتسمى بيريوات وهي واحدة من الأكلات الأكثر شيوعاً هناك، محشوة باللوز والمكسرات ومقلية بالزيت، وكذلك في الجزائر وتعرف باسم البورك، أما في تونس فتسمى بالبريك دنوني.
ويقال إن أصل السمبوسة التونسية يعود لعائلة أندلسية استقرت في تونس بعد سقوط بلادهم، لكن يرجح آخرون إلى أن جذورها يعود للتركة العثمانية...
لا يهمنّا من الأمر أصدقائي سوى أن السمبوسك بجميع أشكالها وأسمائها هي الطبق المفضل لدينا جميعاً، والذي ننتظره بفارغ الصبر ليحل على مائدة الشهر الكريم، ولكن دعونا مع أول لقمة نتذكر هذه المعلومات، ولا مانع لو أسميناها سنبوسك أو سنبوسج ، لنتذكر الأندلس ونحن في أجمل لحظاتنا..
ما رأيكم؟؟؟
