على مائدة الفراعنة

مصر والحضارة الفرعونية وذلك اللغز الدائم الذي نُسرّ كلما اكتشفنا سراً من أسراره والذي ما زال يؤرقنا حتى اليوم كمادة غنية للبحث والاكتشاف..

التربة الخصبة والنيل بعظمته ومياهه العذبة تلك عوامل لم تساعد في بناء حضارة عريقة وحسب، بل ساهمت إلى قدر كبير بتشكيل العادات الغذائية وأنواع الأطعمة التي تناولها الفراعنة القدماء..

اليوم في ضيافة مائدتهم نحن لنكتشف من رسوماتهم وكتاباتهم أنهم اكتشفوا الخضار المتنوعة كالثوم والبازلاء والبصل والخس.. إضافة إلى علاقة جيدة مع أنواع متعددة من الفاكهة كالتمر والتين والعنب والبطيخ..

ليس هذا فقط!! بل عُرف عن المصريين اعتمادهم لقواعد الطعام أو ما يعرف اليوم بالإتيكيت كيف لا وقد وجد على أحد الجدران العبارة التالية : إذا جلست مع أناس كثيرين لتناول الطعام، فانظر إلى الطعام بلامبالاة، وإن كنت تشتهيه فإن ضبط النفس لا يكلف الإنسان أكثر من لحظة، وعار أن يكون الإنسان شرها، فقدح من الماء يروي الغلة.

إضافة إلى كل ذلك فقد كان هناك تقسيم اجتماعي غذائي!!! فغذاء الفلاح يختلف عن غذاء المعماري والمعماري عن الموظف أو عامل الدولة!!

الغذاء.. العلاج.. الهدايا للآلهة.. كلها كانت من استخدامات المائدة الفرعونية على اختلاف الناس وأعمالهم في ذلك الزمان..

تلك المغامرة على المائدة جعلتني أشعر بالجوع.. هيّا إلى الطعام أيها الأصدقاء